هل تشعر أنك تعيش سن المراهقة مرة أخرى؟ هل تشعر بالملل من حياتك الحالية وترغب في التغيير؟ هل تشعر أنك لا تتوافق مع أصدقائك أو عائلتك؟
إذا كانت الإجابة بنعم على أي من هذه الأسئلة، فقد تكون تعاني من مرحلة المراهقة المتأخرة.
ولكن، هل المراهقة المتأخرة مرحلة طبيعية أم مشكلة؟
في هذه المقالة، سنناقش علامات المراهقة المتأخرة وأسبابها وطرق التعامل معها.
تعريف المراهقة المتأخرة:
المراهقة المتأخرة هي محاولة الشخص العودة إلى الوراء في الزمن لمقاومة شعور الخوف والقلق من التقدم في العمر والشيخوخة أو الموت، وهو حالة قد تؤثر على الرجال أو النساء وتظهر بعد سن الأربعين أو الخمسين.
تظهر هذه المشكلة عندما يلاحظ الأشخاص القريبون، مثل الأصدقاء أو الشركاء في الحياة، التغيرات التي تطرأ على هذا الشخص بسبب هذه التغييرات.
إنها لا تؤثر على هذا الشخص فقط، بل قد تؤثر أيضًا على المعتمدين عليه مثل شريك حياته أو أبنائه، حيث قد يدفعون ثمن هذه التغييرات التي قد تؤثر في كثير من الحالات على استقرار الأسرة. لذا، سنقدم بعض أسبابها.
13 سببًا للمراهقة المتأخرة:
تتعدد أسباب المراهقة المتأخرة، والتي تشمل ما يلي:
1- تربية صارمة مليئة بالقيود والضوابط للمراهق تجعل قمعه ينفجر بعد تحرره من القواعد.
2- الحرمان الشديد لعائلة المراهق من ممارسة بعض الرغبات المناسبة لجيلهم، مثل اللباس والسلوك مثل الاستماع إلى الموسيقى بصوت عال.
3- زيادة المسؤوليات على البالغين، مما يزيد من التوتر عليهم.
4- الشعور بأن العمر قد مر دون الاستمتاع الكامل بالشباب.
5- الشعور بالندم على الخيارات التي اتخذها في حياته المبكرة، وأحيانًا شعور باللامبالاة.
6- الشعور بضعف القدرات البدنية وظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد مع زيادة أو نقص الوزن.
7- الأمراض التي تعتبر أمراضًا للشيخوخة.
8- عدم الرضا عن الإنجازات في الفترة السابقة من الحياة.
9- عدم الرضا عن شريك حياتك الحالي وتقييمه بناءً على رغباتك الحالية.
10- العقل لا يتوقف عن طرح أسئلة عميقة وجوهرية لا تجد لها إجابة، مما يجعل الشخص يعاني من الاكتئاب.
11- عندما يكون الشخص وحيدًا، إما بسبب انشغال شريك الحياة بعيدًا عنه أو بسبب الانفصال النفسي عن بعضهما البعض، حتى إذا كان متزوجًا أو لديه شريك.
12- عندما يشعر الشخص بأن معاناته وسنوات حياته التي قضاها لم تحقق ما أراد تحقيقه أو لا يشعر بالرضا بما حققه في حياته.
علامات المراهقة المتأخرة:
تتعدد علامات و أعراض المراهقة المتأخرة، والتي تشمل ما يلي:
1- الشعور المستمر للشخص بالملل من حياته.
2- الرغبة المستمرة في اكتشاف كل ما هو جديد.
3- العودة إلى بعض الهوايات القديمة والحنين إليها.
4- فقدان الشغف بما يمتلكه حاليًا أو يقوم به من وظيفة أو شريك حياة.
5- ارتداء ملابس قد لا تكون مناسبة للعمر أو الوظيفة.
6- الإحباط المفرط من الوضع الحالي للشخص مقارنة بالآخرين، والذي غالبًا ما يكون غير مواتٍ.
7- الهروب من المسؤولية وإبعاد الشخص عن أي التزامات قد التزم بها.
8- التمرد بشكل عام على الأفعال الروتينية التي كان الشخص يقوم بها.
9- إنهاء أو التخلي عن بعض العلاقات.
10- التوتر المتكرر مع شريك الحياة.
11- الهروب عمدًا من مواجهة المشاكل وإثبات أنه شخص غير موثوق.
12- المقارنة المستمرة مع الوضع الحالي وما حلم به الشخص، حتى إذا كان الحلم غير واقعي.
13- اتخاذ قرارات متسرعة دون أن يشعر بالندم.
إذا كنت تمر بمرحلة المراهقة المتأخرة أو شريكك أو شخص قريب يمر بها، إليك بعض الطرق للتعامل معها.
15 طريقة لتجاوز المراهقة المتأخرة:
1- الاهتمام والتحكم من من حولك.
2- الاستماع جيدًا دون اللوم أو الانتقاد.
3- الانتباه إلى أفكارك ومشاعرك لكي لا تكون سببًا لفقدان إنجازاتك السابقة بقرار متسرع أو تحمس مفرط.
4- قبول حالتك الحالية وقبول أن قليلًا من الفشل أمر طبيعي.
5- البحث عن أحلام واقعية، وتحديد أوقاتٍ ومعايير محددة لتحقيقها.
6- ترتيب أولوياتك بما يتناسب مع ظروف حياتك الحالية.
7- استعادة الثقة بالنفس والاستفادة من تجربتك لتقديم نقاط قوتك.
8- المشاركة في أنشطة وهوايات جديدة لزيادة الشعور بالسعادة والمتعة في حياتك.
9- قبول قليل من الجرأة الغير ضارة مثل السفر وتغيير أسلوب اللباس.
10- الصبر والمرونة عند تعديل حياتك لتكون أفضل وجعل حياتك الحالية ذات قيمة وهدف.
11- الثقة بجميع الإنجازات السابقة، حتى إذا كانت صغيرة لأنها ستشجع الرضا عن النفس.
12- التخلص من العلاقات السلبية والعناية بنفسك وبمن حولك، ونشر البهجة في حياتك.
13- كن ممتنًا للنعم المحيطة بك، سواء كانت العائلة أو الأصدقاء أو الصوت الجيد الذي يجذبك.
14- ممارسة التأمل والرياضات الخفيفة للتخلص من القلق أو الاكتئاب ورفع مستوى تركيزك وصحتك.
15- مشاركة مشاعرك مع مدرب حياة أو محترف لمساعدتك في التعامل مع التغييرات التي تؤثر عليك.
حياتنا ليست بلا تحديات مستمرة، وأحيانًا تكون خارج طاقتنا، لذا يجب أن نكون على علم بقراراتنا ورغباتنا حتى لا تؤثر سلبًا علينا وعلى أحبائنا. فجمالها هو مرحلة عمر، لذا استمتع بها واجعلها الأفضل في حياتك، حيث لن تعود مرة أخرى. اجعلها فريدة واجعل نفسك سعيدًا.
إذا شعرت ببعض التغييرات السلوكية التي قد تزعجك، نحن هنا للعمل معًا.
اتصل الآن.
المصادر: