هل كنت يوما ما او مازلت ضحية للمبتزين عاطفيا؟
هل شعرت أنك تفعل كل شيء في حياتك مجبورا إسعاد وإرضاء شخص آخر ؟
هل تجد نفسك تلبي اوامر الاخرين لمجرد انك تشفق عليهم ؟
هل تلبي طلبات من تحب خوفا من تهديدهم لك بالانسحاب من حياتك ؟
هل تشعر بالابتزاز العاطفي من الاخرين؟
اذا كانت اجابتك بنعم لأي من هذه الاسئله
فإن هذه المقالة لك انت
ان التعاملات اليومية للبشر عموما متنوعة ومعقدة لتنوع أهداف كل شخص لذلك قد نتعرض في بعض الأحيان للاستقطاب من بعض الأشخاص للانضمام إلى عالمهم إما بدافع الحب او بدافع السيطرة عليك او بدافع استمداد القوة منك
للاسف بعض هذه الأهداف غير نبيلة فتجعل البعض يقع فريسه و ضحيه تحت ضغط أباطرة الابتزاز العاطفي
معنى مصطلح الابتزاز العاطفي
هو استخدام شخص ما للآخرين و التحكم في سلوكهم لإقناعهم بتلبية رغباته و رؤية الأشياء بطريقته والحصول على أكبر منفعة ممكنة منهم اما بطريقة ايجابية عن طريق الوعود البراقة والمكافآت او بالطريقة السلبية عن طريق الزامهم بالمسؤولية والشعور بالذنب والتلاعب بعواطفهم و قناعاتهم ومبادئهم الشخصية و أخلاقهم وكرمهم المادي والنفسي
طبيعة العلاقة مع المبتزين عاطفيا :
هي علاقة اساسها التلاعب بالعواطف وتشمل الاغراءات والوعود الكاذبه فتجعلك تعيش في خيبه امل دائما وصولا الي الإساءة العاطفية ومحاولة عزلك و اخافتك والسيطرة عليك عن طريق الترهيب و استغلال نقاط قوتهم واستغلال نقاط ضعفك لتلبية متطلباتهم و تجنبا لتهديداتهم الدايمة ايضا
بإختصار هي علاقة تبدأ بطلب مباشر مع وعد كاذب وتنتهي بتهديد صريح ومباشر
لماذا يقوم بعض الأشخاص بابتزاز غيرهم عاطفيا:
١- الاحتياج بكل انواعه
- الاحتياج المالي للحصول من الآخرين على أموال لدعم طلباتهم ورفاهيتهم
- الاحتياج المعنوي والحصول على الاهتمام والحب من الآخرين
- الاحتياج المجتمعي للتغلب على العزلة والخوف من الوحدة
٢- الاستقطاب
وذلك عند الاحتياج للدعم من الاخرين للحصول على مكانه اجتماعيه مرموقه مثل الانتخابات أو الوظائف القيادية للحصول على الاحترام وذلك عن طريق من هم أقل منهم ماليا او علميا او فكريا أو أقل في المراحل العمرية
٣- الاستغلال
مثل استغلال الظروف المرضية أو الوضع الاجتماعي لتحقيق مكاسب مالية عن طريق جمع التبرعات
أو استغلال المبتزين عاطفيًا الآخرين في الدعاية والتسويق لتحقيق مكاسب ماليه او مجتمعيه تخصهم
٤- فرض السيطره
عن طريق إشعار الآخرين بالذنب لعدم تلبية رغباتهم
تهديد وتخويف الاخرين من فقدانهم اذا لم يلبوا رغباتهم أو يوافقوا على أفكارهم
عاده الابتزاز العاطفي يحدث علي مراحل متتالية بمكر ودهاء من المبتز تبدأ بالاستعطاف وتنتهي بالإذلال والتحكم من المبتز للطرف الآخر.
مراحل الابتزاز العاطفي :
١- الطلب
وذلك بأن يطلب المبتز ما يريده مباشرة وبوضوح من الطرف الآخر
٢-المقاومة
بان يقاوم المبتز رفض الطرف الآخر لطلبه وذلك بتكرار مطالبهم او باظهار هذه المطالب بطريقة جيدة
٣- الضغط
بان يضغط عليك بالعواطف او بالضغط علي نقاط ضعفك او قناعاتك
٤-التهديد
بان تزيد المشاكل إذا لم يستجيب الطرف الآخر لما يريده المبتز بان يهدده بالبعد عنه او يهدده بالعنف اللفظي أو الجسدي
٥- الامتثال
وذلك عند امتثال الطرف الآخر للمبتز نتيجة إرهاقه من ضغط وتهديد المبتز له او لخوفه من تنفيذ المبتز تهديداته
٦- التكرار
نتيجة الامتثال من الطرف الآخر يتكرر كل شيء من المبتز حينما يريد شيءٍ آخر ويكون الابتزاز هو وسيلته للحصول علي ما يريد.
نتيجة الابتزاز العاطفي لك:
هو بقاؤك دائمًا تحت التهديد العاطفي او الجسدي مما يؤدي الي تدمير الحياه كامله والعيش في خوف مستمر وتحت تحكم لا ينتهي لذلك يجب أن نكون واعيين جدا لطبيعة العلاقة والحذر وفهم طبيعة الانفعالات و استشفاف دواخل الشخص وفهم الكلمات بوضوح
طريقة التعامل مع الابتزاز العاطفي:
١- تحديد العلاقة من البداية خاصة العلاقات الجديدة في الحياه
٢- وضع حد فوري الشخص المستخدم للابتزاز العاطفي
٣-عدم التعجل في الحكم على أي شخص يظهر الحب إليك
٤- الوعي للاستغلال المادي لانه اقوى انواع الابتزاز العاطفي وضوحا
٥- قول لا عند رفضنا لشيء لا نرغبه دون خجل او احساس بالذنب
٦- نسمي الأشياء بمسمياتها دون الوقوع في تاثير الكلمات العاطفيه الرنانه
٧- تحمل مسؤولية تصرفاتك واعتمد علي نفسك
٨- طور من نفسك وكن قويا حتي لا تخضع للآخرين
٩- توقف عن الاستسلام للمبتز لان ليس كل تهديد يكون حقيقيا
١٠- اطلب المساعده من لايف كوتش او متخصص للتعافي من الابتزاز العاطفي
في واقع الامر ليس كل المبتزين اشرار و يمكن ان يكونوا أقرب الناس إليك وأكثرهم حبا لك وربما دون وعي منهم في بعض الأحيان
وهذا ما سنشرح في المدونة القادمة
لكن أيا كان الشخص وايا كانت النية هذا لا ينفي تأثيرهم السلبي عليك وعلى حياتك
اخيرا
عملية الابتزاز لا تحدث دون مشاركة طرفين لذلك يجب ان تتغير وتتحكم في حياتك وتضع الأشياء بمسمياتها ولا تنساق وراء الكلمات العاطفية العابرة دون صدق العمل لإثبات القول فليس كل شخص يصلح أن نطلق عليه صديق او حبيب الا بمرور المواقف والأوقات التي تثبت هذه الصفات.
وايضا لا يوجد خطأً من إعطاء المشاعر مقابل المشاعر في العلاقات ولكن الخطأ هو اعطاء او ًتقبُل العواطف مقابل مكاسب ومصالح شخصية لأنها تفقد قيمتها و تتحول فورا من الحب النقي إلى استغلال وابتزاز عاطفي لن تجني منه إلا الخسارة
اذا عانيت من الابتزاز التعاطفي في السابق او مازلت تعاني منه وتحتاج المساعدة للتخلص من معاناتك فان مدرب الحياه يساعدك لايجاد الحلول
اتصل بنا لنعمل معا
اتصل الآن
المصادر
